فتوى الشيخ حاي الحاي بخصوص بيع و التبرع بالسلع التموينية

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين و من إهتدى بهداهم إلى يوم الدين أما بعد:

فقد وصلتني رسالة هاتفية من الشيخ حاي بن سالم الحاي حفظه الله و بارك بعلمه يطلب مني أن أنشر له فتوى بخصوص السلع التموينية و حكم بيعها و التبرع بها

و نص الرسالة كالآتي :

المعروف أن السلع التموينية التي تبيعها الجمعيات التعاونية هي مواد غذائية أساسية و هذه المواد قد خصصتها الدولة للمواطنين بأسعار مُخفَّضَة بقصد إعانة رب الأسرة على تيسير سبل المعيشة للمواطنين,

 و نظرا لهذا المقصد و الغاية أصدرت الحكومة مرسوما بقانون رقم 10 لسنة 1979م يمنع بيعها أو إعادة بيعها أو عرضها للبيع أو تصديرها للخارج,

و المكرمة الاميرية بالنسبة للتموين المجاني المقصد هو إعانة رب الأسرة فلا يجوز بيعها لكن يجوز التبرع أو التصدق بها للآخرين لأن فيها نفعا للمحاويج, و ليس فيها مخالفة لولي الأمر, و لم يشترط ولاة الأمور عدم التصدق بها, و قال الرسول صلى الله عليه و سلم: (من إستطاع أن ينفع أخاه فليفعل) رواه مسلم و النسائي و إبن حبان و البيهقي.

و باب الصدقات باب واسع, و بسؤالي للأخوة المسؤولين: هل هناك مرسوم أو قانون من وزارة التجارة يمنع من التصدق و التبرع بها ؟

قالوا: لا يوجد مرسوم يمنع أو يعاقب من تبرع بها.

الحبيب بو فوزي, أرجو نشر هذا الكلام أو الفتوى عندكم, لأن الناس كثرت أسئلتهم و تضايقوا من فتوى الدكتور عجيل النشمي.

الشيخ حاي بن سالم الحاي - أبو عمر -

1-ربيع الأول-1432

2011/02/04





تحديث
2011/02/05


وصلتنا هذه الرسالة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

بخصوص السلع التموينية المجانية، يحث البعض معارفهم على أخذ "ما هو أكثر" من حصتهم الشهرية "المعتادة" باعتبار أنها مجانية ويستحلون ذلك إذا كان بغرض التبرع للمحتاجين ولا يرون أنه محرم وقد يترتب على ذلك شُح في المواد الأساسية إذا اتخذها البعض سنة لهم. فهلا سألتم الشيخ حاي الحاي إذا كان يَحْرُم ذلك وجزاكم الله خيرا.  

جواب الشيخ:

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته,لا يجوز أخذ ما هو أكثر من حصتهم الشهرية المحددة بحجة التبرع أو التصدق بها,فإن هذا له تأثيرا ضاراً على المسلمين, و فعلا تصبح المواد شحيحة.