2013-04-03

المرجئ الجهادي - بو فوزي الكويتي.

4 عدد التعليقات
"المرجئ الجهادي"

{لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا}

إذا عرَّفنا الإرجاء بشكل مبسط أنه: الإكتفاء بتصديق القلب وفصل العمل عن الإعتقاد، تتبادر إلى الأذهان صورة ذلك الشخص الذي يدعي محبة المجاهدين ونصرتهم، لكن عندما تنظر إلى حاله تجد العجب!
فهو لا يعمل لخدمة هذا الدين إلا من زاوية ضيقة، ولا يشجع من يعمل أو يتعلم، نظرته سوداوية، عابس الوجه دائما، لا يعرف من التدين إلا التنظير، عبادته قليلة، هاجر لمجالس العلم، قلبه قاسي، كثير الجدال والمراء، سيء الظن، سليط اللسان على مخالفيه بالحق والباطل، شغله الشاغل التكلم في الأشخاص مدحا أو قدحا، ومقياسه في ذلك ما وافق رأيه ورأي من يحب، يتجاوز الحد الشرعي في نقد المخالفين، وإن كان أصل نقده صحيحا ومشروعا، لا يذكر الله إلا قليلا، منعزل عن كل نشاط ديني فيه خير للأمة بحجة "الغربة والعزلة" وبحجة "ما دمت على هذا الإعتقاد فأنا على خير" تجده يحارب الإرجاء نظريا لكنه واقع فيه عمليا من حيث لا يشعر!
بل وتجد الشيطان يُلبس عليه إذا وقع في الذنب أنه أفضل حالا من غيره من الذين يحاربهم، فهو ينظر لنفسه أنه يعصي واعتقاده سليم، وغيره يطيع واعتقاده سقيم!
ويدَّعي أن أهم شي عنده "أحوال الأمة" وكأن إصلاح نفسه ليس جزءا من إصلاح "الأمة"!
ينظر لنفسه بعُجب لأنه يناصر المجاهدين، ولسان حاله يقول: هذه الطاعة التي لا يضر معها تقصير ولا ذنب!

ونسى أن من أسباب الهزيمة وجود أمثاله في الصف، ونسى أن الذنوب والمعاصي من أكبر أسباب تأخر النصر!
فلا هو نفر والتحق بمن يدعي نصرتهم، ولا هو قعد وأصلح نفسه وحفظهم في سمعتهم!

رجل هذا حاله لو رآه من يدعي مناصرتهم (المجاهدين) لقالوا له: كف عنا نصرتك واذهب انشغل بتطهير نفسك فإن الله غني عنك وعن مناصرتك إيانا!
أعرفتموه؟!!
إنه "المرجئ الجهادي"!

/بو فوزي الكويتي.

2013-04-02

الأصل في طلب العلم - بوفوزي الكويتي

2 عدد التعليقات

اعلم يا طالب الحق والهدى أن الأصل في طلب العلم التلقي من أفواه العلماء وثني الركب في المساجد والحلقات، ثم النظر في بطون الكتب للإستزادة ولتمحيص ما تعلمت ودرست من العقيدة والعبادة، فلا تلتفت لمن يغلو في عبارة: "من كان شيخه كتابه..." فهؤلاء يريدونك أن تكون حبيسا لأفكارهم ومعتقداتهم، وذنب من أذنابهم أبد الآبدين، فرب حق يخفونه عنك، ورب باطل زينوه لك تكشفه لك هذه القراءة الفردية، وقبل هذا كله يجب أن تكون مخلصا لله في طلبك للعلم مستعينا به متجردا للحق متبعا للشرع، وإلا فلن يهديك الله لنوره ولما يحب، وسيكون مبلغ علمك ما تشتهي أنت وما تحب!

/ بوفوزي الكويتي.

مواضيع أخرى في مدونتي - اضغط على السهم بجانب التاريخ والشهر لإستعراض المواضيع القديمة

بحث في هذه المدونة الإلكترونية