سمعت من بعض الخطباء والمشايخ وبعض الدعاة والوعاظ من نسب هذه الزيادة نصا ولفظا إلى النبي عليه الصلاة والسلام للأسف الشديد، وهي لفظ (في جماعة) في حديث (من صلى الصبح فهو في ذمة الله)
علما أن زيادة (جماعة) ليست في مسلم، بل ولا في شيء من الكتب الستة!
وفي هذا التقييد تضييق لسعة رحمة الله بعباده لمن له عذر في تخلفه عن صلاة الجماعة، مع أن تعظيم قدر صلاة الجماعة لا ينكره أحد، بل وفي هذا التقييد تضييق على النساء كذلك، فهن لسن ممن تجب عليهن صلاة الجماعة، والأصل في حقهن الصلاة في البيوت، وفي الفجر خاصة، فهل يحرمن من هذا الحرز والأمان ولا يدخلن في ذمة الله لعدم صلاتهن الفجر في جماعة؟!
بوب الترمذي له باب:
(من صلى الصبح فهو في ذمة الله عز وجل)
وبوب ابن ماجة له باب:
(باب المسلمون في ذمة الله عز وجل)
فخلاصة القول: أن زيادة (في جماعة) ليست من الحديث في شيء وجميع أسانيده ضعيفة، والله أعلم.
كتبه:
إبراهيم الكندري - أبو سعد.